هذا ما قد يحدث لو اختفت "وسائل التواصل الاجتماعي "من عالمنا

لم نكن نعلم أننا في حاجة إليها قبل أن تتواجد والآن لا نستطيع العيش بدونها في حياتنا، إنها وسائل التواصل الاجتماعي، لكن ماذا لو حدث شيء غير متوقع واختفت كل وسائل التواصل الاجتماعي التي شغلت جميع الناس لدرجة وصلت للإدمان؟


إليكم بعض التوقعات لو استيقظنا غدا ولم نجد هناك أي وسائل تواصل اجتماعي:

1- سنكون أكثر سعادة
في عام 2015 أطلق علماء من معهد بحوث السعادة في كوبنهاجن اكتشافاتهم من دراسة أجريت على 1.095 مستخدم للفيسبوك حيث أخذ نصفهم استراحة بحثية من الموقع لمدة سبعة أيام، وكانت النتائج هي: بعد مرور أسبوع واحد بدون فيسبوك، أعلنت مجموعة العلاج ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات الرضا عن الحياة، وهذا طبقا لما أعلنته الدراسة فلم يكن المشاركين في البحث أكثر سعادة فقط، إنما قالوا أنهم شعروا بحماسة وحسم أكثر واستمتاع أكثر بالحياة.

2- سيصبح علي المحبين العودة للمواعدة على الطريقة القديمة
أصبح البحث عن الحب والزواج مرتبطًا بالإنترنت هذه الأيام بسبب وجود الكثير من مواقع المواعدة وكثير من هذه العلاقات تفشل في آخر المطاف، لأنها لم تبدأ بمواجهة واقعية وجها لوجه، فلو اختفت وسائل التواصل الاجتماعي فسنعود من جديد إلى المواعدة والتعرف بين الرجل والمرأة بالطرق القديمة وهي الأفضل.

3- سيكون الدفاع عن الحقوق أصعب
منحت وسائل التواصل الاجتماعي صوتا لكل شخص يستطيع من خلاله التعبير بحرية عن رأيه، وتقديم الشكوى للمسئولين بسرعة وبسهولة أكبر من خلال صفحاتهم أو الإعلام الذي يهتم كثيرا بما يقال على هذه الوسائل، لكن لو اختفت وسائل التواصل الاجتماعي سيعود الناس مرة أخرى للمطالبة بحقوقهم عن طريق الشكاوى الروتينية أو المظاهرات وما يحفها من مخاطر.

4- سيتعلم الأطفال بشكل مختلف
بالرغم من أن الأبحاث أثبتت أن وسائل التواصل سلاح ذو حدين، لكن كشفت دراسة أجريت على ما يقرب من 35.000 تلميذ بالمدرسة في أبوظبي ونشرت في جريدة Telematics and Informatics عام 2017 أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كان مفيدًا فعليًا للأطفال في بيئة التعلم، لماذا؟ لأنها سمحت لهم بمشاركة المعلومات والأفكار مع الآخرين وتحسين مهاراتهم القرائية، ومع ذلك وعلى الجانب الآخر أشار مؤلفوا الدراسة أن وسائل التواصل يمكن أن تؤثر على الأطفال بطريقة سلبية عند المنافسة وجذب الانتباه.

5- سيكون من الصعب على أصحاب العمل العثور على موظفيهم
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام وسيلة يمكن لصاحب العمل التحدث مع فريق عمله في أي وقت والاجتماع بهم عن طريقها، ففي دراسة أجريت عام 2017 أجرتها مؤسسة إدارة الموارد البشرية كشفت أن 84% من الشركات تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لأهدافهما وهذا الرقم في ازدياد، وصرحت أيضا أن المؤسسات تجد أنها مفيدة لتجنيد المرشحين للوظائف السلبية.

6- سنكون أقل تعرضا للقصف
من سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي أنها أصبحت وسيلة يسيء بها الناس لبعضهم البعض مثل قصف بعض المشاهير والتشهير بهم من خلالها، فلو اختفت هذه الوسائل سيقل هذا الأسلوب المهين.

7- لن نكون مجهولين
بظهور كثير من الناس بأسماء مستعارة على وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائهم، وهذا ليس جيدا دائما؛ لأن أزرار الكيبورد هذه لايمكنها التعامل مع العواقب الناتجة عن اتخاذ القرار بطريقة وقحة أو بقوة، وبدون وسائل التواصل الاجتماعي سيكون علينا المواجهة بدون تزيين أو تزييف، وسيكون علينا التفكير مليا قبل اتخاذ القرار أو التحدث في أي شيء أو عدم التحدث إطلاقا لو لم يكن لدينا شيء جيد لنقوله.

8- ستقل مقارنة أنفسنا بالآخرين
من أحد الآثار الجانبية لرؤية كل شخص نعرفه أمامنا طوال الوقت وفي كل مرحلة من مراحل تواجده يصبح من الصعب عدم مقارنة ما يحققه من نجاح بما نحققه نحن، فالجميع عادة ينشرون أخبارهم الجيدة على الفيسبوك، وعلى الجانب الآخر هناك من يواجهون مشكلات وإخفاقات بالحياة مما يجعلنا نقع في موقف المقارنة، فلو اختفت هذه الوسائل سيقل ذلك.

9- سنعود مرة أخرى لقراءة الجرائد
يحصل الناس هذه الأيام على جميع الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي، ورغم أن هذا يجعلنا نحصل على الأخبار بسرعة وبدون جهد، لكن هناك الكثير منها تكون أخبارًا كاذبة أو غير دقيقة.

10- وقت ضائع أقل
طبقا لدراسة نشرت في Computers in Human Behavior عام 2014 كشفت أن من يستخدمون الفيسبوك على وجه الخصوص أكثر من وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى هم عرضة للاكتئاب، وكلما زاد الوقت الذي يضيعونه عليه كلما أصبحوا أكثر اكتئابا، والسبب؟ لأنهم يشعرون أنهم يضيعون وقتهم، لذا فإن العالم بدون وسائل التواصل الاجتماهي سيترجم إلى إنتاجية أكثر واحتمال الشعور بسعادة أكثر.

11- خصوصية أكثر
مما لا شك فيه أن وسائل التواصل الاجتماعي جعلت من حياتنا كتابًا مفتوحًا أمام الجميع يمكن من خلالها الدخول إلى أدق الخصوصيات والتفاصيل الحياتية لنا من خلال بعض المؤسسات مثل البنوك والمستشفيات وغيرها، وللأسف يمكن أن تقع هذه المعلومات في الأيدي الخطأ التي قد تستخدمها ضدنا.

12- وحدة أقل
بالاعتماد على أنفسنا في وضع جداول أعمالنا ومكالماتنا وغيرها من الأعمال بعيدا عن التواصل الاجتماعي سنكون أشخاصًا إيجابيين أكثر، هذا لأن الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي يزيد من الشعور بالوحدة والعزلة خاصة بين الشباب، خلاصة القول: تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يعني مزيدا من التواصل الإنساني المباشر.

13- احترام للذات أفضل
تدفعنا وسائل التواصل الاجتماعي كثيرا إلى التصرف بنرجسية من خلال صور السيلفي والحالات التي ننشرها، وللأسف تشعرنا غالبا بالسوء نحو أنفسنا، ففي دراسة حديثة وجدت أن من ينشرون صور سيلفي ومن يشاهدونا يقل لديهم احترامهم لأنفسهم.