لماذا تتصاعد أزمة فيروس كورونا فى لندن؟

نشرت جريدة dailymail تقريرا يوضح كيف تتصاعد أزمة الإصابة بفيروس كورونا فى لندن، وأوضحت الجريدة أنه وجد فى العاصمة أكثر من 4600 حالة جدية بالفيروس التاجى، وهذا العدد يعد 4 أضعاف أعداد الجمعة الماضى، ونحو 220 من 759 حالة وفاة مسجلة فى بريطانيا كانت فى لندن، كما أصبحت ولاية وست ميدلاندز نقطة ساخنة ثانية وغير متوقعة للعدوى بالفيروس التاجى، لذا يجب الإجابة على سؤال لماذ يتفشى الفيروس بهذه السرعة؟.


أوضحت الجريدة خلال تقريرها أن الأعداد المصابة بالفيروس التاجى كورونا فى لندن تتضاعف بشكل سريع جدا، فيوجد فيها الآن ما لا يقل عن 4637 حالة، وهى قفزة من 1221 التى تم الإبلاغ عنها يوم الجمعة الماضى، قبل إصدار القرار بثلاثة أيام الخاص ببقاء المواطنين البريطانيين بالبقاء فى منازلهم محاولة لوقف تفشى المرض.

ويقول العلماء إن السبب فى تفشى الفيروس التاجى فى لندن يرجع إلى مواصلة البريطانين حياتهم بشكل طبيعى، وكأنه لا يوجد وباء فى العالم، وهذا ما تسبب فى إصابة الأمير تشارلز أيضا بالفيروس التاجى، وبعده رئيس الوزراء بوريس جونسون ووزير الصحة مات هانكوك.

كما أعلنت الحكومة البرياطنية اليوم أن 14 ألفا و543 شخصًا أثبتت إصابتهم بالفيروس التاجي COVID-19 في المملكة المتحدة، ومن المتوقع أن يكون الرقم أعلى بكثير، ويمكن أن يصل إلى 760 ألفا.

وأضافت الجريدة أن لندن تأثرت بشكل كبير بالفيروس التاجى كورونا وتفشيه، أكثر من أي مكان آخر في البلاد، حيث إنها تمثل ما يقرب من ثلث جميع الحالات.

ومن ضمن المناطق في بريطانيا غير لندن التي ظهر فيها الفيروس التاجي وتفشي بها هي أحياء سوثورك (290) حالة، ولامبث (276) حالة وبرنت (265) حالة واندسوورث (228) حالة، وكرويدون (219) حالة، وستمنستر (189) حالة وهارو (196)  حالة.

بينما أبلغ كل من ميدلسبره وشمال شرق لينكولنشاير وتيلفورد وريكين عن حالاتهم الأولى في الأسبوعين الماضيين، لكن روتلاند، وهى أصغر مقاطعة فى إنجلترا تعد هى المكان الوحيد الذى يبقى سالماً وخالى من فيروس كورونا التاجى.

وأوضح البروفيسور بول هانتر، من جامعة إيست أنجليا، أن التفاوت بين المناطق يرجع بشكل أساسى إلى عدد الأشخاص الذين يعيشون فى مكان ما ومدى قربهم من بعضهم البعض، ولذا يجب تجنب التعامل وتقليل التجمعات والاحتكاك بالأشخاص بشكل كبير تجنبا للإصابة وزيادة عدد الحالات.

وأضاف أن السبب الأساسى فى تفشى فيروس كورونا فى لندن يرجع إلى السهر والتجمعات وممارسة الحياة بشكل طبيعى كأن البلد ليس بها وباء.

بينما أوضح الدكتور مايكل هيد الباحث الأول فى الصحة العالمية بجامعة ساوثهامبتون أنه ستكون هناك اختلافات في عدد الاختبارات التي يتم إجراؤها عبر المناطق، ومن المرجح أن لندن ستحظى أعدادًا أكبر من أي مكان آخر.