نقص الكاليسيوم وهشاشة العظام

يبلغ جسمنا ذروة الكثافة العظمية فى بداية الثلاثينات من العمر، ولذلك من الضرورى جدا تزويده بما يكفى من الفيتامين D والكالسيوم، قبل بلوغ هذه المرحلة من العمر
يبلغ جسمنا ذروة الكثافة العظمية فى بداية الثلاثينات من العمر، ولذلك من الضرورى جدا تزويده بما يكفى من الفيتامين D والكالسيوم، قبل بلوغ هذه المرحلة من العمر

أجرى العديد من الأبحاث حول مرض ترقق العظام فى دولة الإمارات المتحدة، كشفت نتائجها عن انتشار هذا المرض يشكل ما بين 10 إلى 15% بين النساء اللواتي بلغن سن اليأس، أو مرحلة انقطاع الطمث.. الدكتور باسل ف. درويش، عضو الجمعية الأمريكية للروماتيزم، الاختصاصى فى الروماتيزم- مستشفى ولكير- دبي يتناول الأسباب الرئيسية لمرض ترقق العظام.
 بداية يقول د. درويش:
تكثر الأسباب والعوامل المسببة لمرض ترقق العظام. بشكل عام، كلما تقدم المرء فى السن، ارتفع احتمال إصابته بهذا المرض، ولاسيما بالنسبة إلى النساء اللواتى بلغن "سن اليأس". فالنساء. عموما. أكثر عرضة للإصابة بترقق العظام من الرجال. إلى ذلك، من الممكن أن يلعب الاختلاف العرقي دورا هاما، إذ إن الأشخاص من الأصول القوقازية والآسيوية والإسبانية، يكونون الأكثر تهديدا للمعاناة من هذا المرض. ومن العناصر المساهمة الأخرى، نذكرالتدخين والإفراط فى تناول الكحول، والوزن الخفيف، ومؤشر وزن الجسم، فضلا عن الوراثة وحالات نقص الأستروجين.


كيف يمكننا تفادى الإصابة بمرض ترقق العظام؟
يبلغ جسمنا ذروة الكثافة العظمية فى بداية الثلاثينات من العمر، ولذلك من الضرورى جدا تزويده بما يكفى من الفيتامين D والكالسيوم، قبل بلوغ هذه المرحلة من العمر، مع العلم أن استهلاك هذين العنصرين يبقى ضروريا بعد تلك الفترة، من أجل الحفاظ على كتلة عظمية جيدة.

يبلغ معدل حصة الكالسيوم التى يحتاجها جسمنا يوميا 1200 ملغ. أما الأشخاص الذين يتناولون فى العادة كميات قليلة من منتجات الحليب، ومع ذلك يتبعون نظاما غذائيا صحيا، فتبلغ حصتهم اليومية ما يقارب 500 ملغ من الكالسيوم، ولكن يبقى عليهم تدعيم ذلك ب600 ملغ أخرى. أما الطريقة المثالية لتعزيز الحصة التى تتناولها المرأة يوميا، من الكالسيوم، فهى من خلال تناول كوبين من الحليب أو اللبن، لأن كمية 200 ملل من الحليب أو اللبن تحتوى على ما يقارب 300 ملغ من الكالسيوم. 

وللحصول على الكمية اليومية اللازمة من الفيتامين D، يبقى المصدر الموثوق به والطبيعى، التعرض لأشعة الشمس لمدة 30 دقيقة يوميا، فى قميص بكمين قصيرين. وإذا كان ذلك غير ممكن، يمكنك تناول مكمل غذائى متعدد الفيتامينات، بالإضافة إلى 400 وحدة من الفيتامين D، وهى طريقة عملية، للحرص على أنك تؤمنين الحصص اليومية الرياضة اللازمة. إلى ذلك، فإن ممارسة الرياضة بشكل منتظم، تساعد فى الحفاظ على عظام صحية، ولاسيما منها تمارين حمل الأوزان.

ما أعراض مرض ترقق العظام؟ وكيف يمكن أن يتطور؟ وما تأثيراته فى حياة النساء؟
ترقق العظام هو مرض صامت، أى إنه لا يسبب أى أعراض، إلى أن تصاب المريضة بكسر ما. وثمة اعتقاد شائع يقول إن مرض ترقق العظام يسبب الألم، لكن هذا ليس بصحيح. ومع ذلك، ثمة حالات أخرى ترتبط بهذا المرض وتسبب الألم، مثل لين العظام(Osteomalacia)، والمعروف حدوثه عند الأطفال أيضا.

وحين تصاب المريضة بكسر ما، قد تعانى من الأعراض التى ترافق هذه الحالة، من ألم وتشوه وتغير فى الوضعية وخسارة للطول، بسبب الكسور الشوكية. بالإضافة إلى ذلك، قد يسبب ترقق العظام الإعاقة الدائمة (وبخاصة بسبب الكسور فى الوركين). وسوء الحالة الجسدية بسبب قلة النشاط وتغير الشكل، وارتفاع نسبة حالات الوفاة، ولاسيما بالنسبة إلى المرضى المتقدمين فى السن، جراء الإصابة بكسر فى الورك.