أعمل إيه مع ابني؟ وحيد وعدواني جدًا 

الطفل العداوني
الطفل العداوني

طفلي يبلغ ثلاث سنوات ونصف، وهو وحيد حتى الآن بدون إخوة، وكل أقاربنا في سكن بعيد عنا، وتفصلنا محافظات وبلاد باستثناء ابن عمته.. وعمره 8 سنوات ونصف، وهو عدواني جدًا، فكرت أن أدخل ابني حضانة حتى لا يحس بالملل من البيت، لكني خائفة عليه جدًا من التحرش من قبل الأطفال والحاضنات.


وحاليًا أصبح عدوانيًا وعصبيًا جدًا، يعني أقل كلمة يرمي الأشياء على الأرض، وأحيانًا كثيرة يرفض إعادة ترتيبها إلا مع تهديده كوضع شطة في فمه أو غيره.
وكيف أتعامل مع ابن عمته وهو مدلل جدًا، وأمه لا تطيق كلمة عنه، ودائمًا يضرب ابني بطريقة عدوانية جدًا وتضره أحيانا كثيرة.

أقول لك إن حالة الطفل وترتيبه يؤثران كثيراً على تربيته من حيث الاهتمام الزائد به، ومن التركيز عليه في كل صغيرة وكبيرة، ومن الخوف عليه من السوء، وما إلى ذلك من المؤثرات البيئية والأسرية، ولا بد من وضع ذلك في الاعتبار.

أولا اشكرك على مراسلتك عيادة الجمال وسوف نرد على استفسارك فى السطور التالية..
عزيزتى: الطفل في مثل هذه الفئة العمرية لا يدرك الخير ولا الشر، ولا الحسن ولا القبيح، فهو يقلد ما يشاهده من سلوك الوالدين، أو الاطفال الذين في سنه.
فموضوع تأثير الحضانة على سلوك الطفل يعتمد على عوامل عدة منها على سبيل المثال: 
- نوعية الرعاية النهارية المقدمة. 
- طول الوقت الذي يقضيه الطفل في الحضانة. 
- عمر الطفل ونوعية المحيط العائلي. 
لذلك لا يمكن أن نجزم بأن للحضانة سلبيات محضة، أو إيجابيات محضة، فهي بيئة بديلة للبيئة الطبيعية للطفل، وتضطر الأمهات لها بسبب ظروف عملهن.
فالمسألة أختي الكريمة ليست بهذا الحجم من الخوف, فربما يتعلم الطفل من الحضانة ما لم يكن متوفراً في البيت فيكون أكثر اعتمادًا على نفسه وأكثر استقلالية عن الآخرين، وقد يكتسب بعض مهارات التواصل والسلوك الاجتماعي بصورة أفضل من البيت، وقد يتعرف على مثيرات بيئية تزيد من تفتق قدراته العقلية.
وقد يعاني كذلك من قلق الانفصال عن الأم، ومن نقصان العطف والحنان نتيجة غياب والدته عنه أثناء اليوم، وسواء كانت هناك إيجابيات أو سلبيات، فالأمر يعتمد على العوامل التي ذكرتها سابقًا.
والأفضل أختي الكريمة ألا تستخدمي أسلوب العقاب في هذه السن بهذه الطرق التي ذكرتها؛ لأنها قد تؤدي إلى شرخ العلاقة بينك وبين طفلك، وهو في حاجة للعطف والحنان منك.
وما هي المشكلة إذا رمى الأغراض على الأرض إذا لم يكن فيها ضرر عليه، فيمكن أن يتعلم بالتوجيه البسيط، أو التقليد أن رمي الأغراض غير مرغوب فيه، ويحفز على ذلك معنوياً أو مادياً عدة مرات حتى نطفئ السلوك غير المرغوب، ونثبت المرغوب فيه.
ويمكنك أيضاً ترويض ابن عمته بالثواب والتحفيز في حالة تعامله مع ابنك بالطريقة المثالية، وأشعريه بالمسئولية تجاهه بأن يدافع عنه، ويرعاه ولا يلعب دور الخصم معه.

وأخيرا نشكرك على مراسلتنا ونتمنى أن نكون قد أتينا لك بالحل والمساعدة المناسبة.