أبرزها للتجسس والعقم....خرافات كورونا أغرب من الخيال .. تعرف عليها

لقاح كورونا
لقاح كورونا

انتشر على السطح مؤخرًا العديد من الأساسيات عن فيروس كورونا الغامض، وأيضًا لم يخلو من الخرافات، ففي الوقت الذي يسعى فيه العلماء حول العالم إلى فهم ماهية فيروس كورونا المستجد الذي مر على ظهوره أكثر من عام، تطفو على السطح مجموعة من الخرافات، التي تتنافى مع الحقائق العلمية التي يكشفون النقاب عنها من آنٍ لآخر، وفقًا لموقع "Live strong".


بداية يعتقد البعض أن العلماء تعجلوا في تطوير لقاحات كورونا، استنادًا إلى معلومة خاطئة تفيد بأن اللقاحات يستغرق تطويرها 15 عامًا، مع العلم أن شركات الأدوية لم تبدأ أبحاثها في هذا الشأن من الصفر، بل اعتمدوا على نتائج الدراسات التي أجريت على متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد "سارس".

وبعد مراجعتها بالدقة، تمكن الباحثون من الوصول إلى بروتين "سبايك"، الذي كان القوام الأساسي لمعظم اللقاحات التي أعلن عنها مؤخرًا.

كماارتبطت لقاحات كورونا بخرافة أخرى، مفادها بأنها طورت لتساعد دول بعينها على التحكم في الحمض النووي للبشر، لخدمة مصالحها في الحرب البيولوجية.

والحقيقة، أن هذه الخرافة تعكس سوء فهم متداوليها، لأن الحمض النووي الريبي للفيروس التاجي RNA، المستخدم في تطوير اللقاحات، هدفه الأساسي "مساعدة أجسامنا على اكتشاف بروتين السنبلة، ومن ثم تحفيز الجهاز المناعي على إنتاج أجسام مضادة لمكافحة العدوى"، ولا يؤثر ذلك على الحمض النووي DNA كما يروج البعض.

كما ظهر مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يدّعي صاحبه أن لقاحات كورونا يمكن أن تسبب الإصابة بأمراض المناعة لذاتية، علمًا بأن الآثار الجانبية التي ظهرت على معظم الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، تتمثل في تورم موضع الحقن وارتفاع في درجة الحرارة والصداع، كما أن المشاركين في المرحلة الثالثة للدراسات السريرية لم يرصد الباحثون إصابة أحدهم بأمراض المناعة الذاتية.

كما زعم البعض أن فيروس كورونا من تصنيع بيل جيتس، مدير معهد مايكروسوفت، واللقاحات التي أعلنت عنها شركات الأدوية مؤخرًا، ليست بغرض الوقاية من عدوى كوفيد-19، بل هي شحنات إلكترونية، سيتم استخدامها في التجسس، وهذا ما نفته منظمة الصحة العالمية، مؤكدةً أن الفيروس التاجي ينتقل إلى البشر من خلال قطرات الجهاز التنفسي الصادرة عن الأنف والفم عند السعال والعطس والحديث، وفيما يخص لقاحات كورونا، أعلنت شركات الأدوية من قبل، أنها اعتمدت على الحمض النووي للفيروس RNA لتصنيع لقاحاتها.

كما أشيع أن لقاحات كورونا تنتج أجسامًا مضادة تؤثر على البروتين الحيوي المسئول في الجسم عن تكوين المشيمة، مما يؤدي إلى تأخر الإنجاب وحدوث الإجهاض، وقد يصل الأمر إلى العقم.

والدليل الذي يؤكد خطأ هذه الخرافة، هو أن هناك 23 سيدة حملن بعد حصولهن على لقاح فايزر، بالإضافة إلى ثبوت حمل 13 سيدة بعد تطعيمهن بلقاح موديرنا.

كما تخلت أستراليا عن إنتاج لقاحها، بعدما وجدت أن بعض المشاركين أصيبوا بفيروس نقص المناعة البشرية، المسبب لمرض الإيدز، ولكن اتضح لاحقًا أن هذه النتائج غير صحيحة.

وأوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، الأشخاص الذين حصلوا على لقاح كورونا، باتباع الإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الكمامة الطبية والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين، لأنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن التطعيم يوفر حماية دائمة ضد العدوى.