قائمة مجلة "فوربس" لعام 2009 .. وانجلينا ميركل أقوي أمرأة في العالم

انجيلا .. أول امرأة تشغل منصب مستشار المانيا وتتصدر القائمة وميشيل أوباما تتفوق على أوبرا
انجيلا .. أول امرأة تشغل منصب مستشار المانيا وتتصدر القائمة وميشيل أوباما تتفوق على أوبرا

للعام الرابع على التوالي تصدرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قائمة أكثر النساء نفوذا في العالم لعام 2009 بحسب مجلة «فوربس» التي نشرت تصنيفها السنوي الذي هيمن عليه عالم الأعمال.

وأشادت المجلة بالمستشارة الألمانية (55 عاما) التي تتزعم الحزب المسيحي الديمقراطي في ألمانيا، لجهودها في إصلاح نظامي الصحة والضرائب في ألمانيا وتبنيها خطا متشددا إزاء توسيع ميزانيات الاتحاد الأوروبي.

وأعربت ميركل أمس الخميس عن سعادتها بهذا الاختيار وقالت على هامش لقاءات كانت تجريها في مدينة بيلفيلد الألمانية: «قرأت هذا الأمر وهو يسعدني بالطبع».

ومن العالم العربي ضمت القائمة سيدتين فقط فاحتلت الملكة رانيا العبد الله ملكة الأردن المرتبة رقم 75 بينما احتلت الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد والتخطيط في دولة الإمارات العربية المتحدة رقم 94.

وباستثناء ميركل التي تتصدر التصنيف منذ أربع سنوات، فإن النساء التسع الأوائل في القائمة هن رؤساء شركات مثل الفرنسية آن لوفيرجون رئيسة مجموعة «أريفا» النووية الفرنسية التي حلت في المركز التاسع أو الأميركية آيرين روزينفلد رئيسة مجموعة «كرافت فودز» في المرتبة السادسة، بينما جاءت رئيسة شركة «بيبسي كولا»، إندرا نويي والبريطانية سينثيا كارول من شركة التعدين «أنجلو أميركان»، في المركزين الثالث والرابع على الترتيب، تلتهم سيدة سنغافورة الأولى هو تشينغ.

وحجزت سيدة امريكا الاولى ميشيل أوباما مكانا بين أقوى 100 امرأة في العالم ضمن قائمة تصدرتها للعام الرابع على التوالي المستشارة الالمانية انجيلا ميركل وفق تصنيف لمجلة فوربس، وذلك وفقا لما ذكر تقرير إخباري الخميس 20-8-2009.

في أول ظهور لها في القائمة جاءت اوباما في المركز الاربعين متفوقة على مذيعة التلفزيون الشهيرة اوبرا وينفري التي جاءت في المركز 41 وملكة بريطانيا اليزابيث الثانية التي حلت في المركز 42.

ويأتي تصنيف ميشيل أوباما وفقا لتقليد ضم السيدة الأميركية الأولى للقائمة حسب ما ذكرت شونبيرغر «هي ليست منتخبة ولكنها الوجه الخارجي للبلاد ولها علاقة بالشؤون الداخلية وتؤثر على الرئيس الأميركي بهذه الصفة».

في قائمة مجلة «فوربس» لأقوى نساء العالم .. ميشيل أوباما رقم 40 والملكة رانيا 75واكتسبت أوباما (45 عاما) معجبين بسبب شخصيتها المتواضعة ودعمها لأنشطة تشمل التشجيع على تناول الطعام الصحي والفنون وحسها الرقيق في الأزياء الذي جعلها تتصدر عدة قوائم لأكثر النساء أناقة.

وجاءت هيلاري كلينتون التي حلت محل رايس في منصب وزيرة الخارجية في المركز36 متراجعة من المركز 28 في العام الماضي عندما جعلها مسعاها للترشح للرئاسةالمرأة الاكثر شهرة ضمن القائمة وبقت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الامريكي في المركز 35وقالت فوربس "النساء ذوات القدرات يتقدمن الى مواقع قيادية في الاعمال التجارية وفي الحكومات والاعمال الخيرية من خلال اتخاذ خطوات جريئة وغيرمألوفة".

واضافت "ولت الايام التي كانت النساء تشعر ان عليها الالتزام بوظيفة واحدة والانتظار في صبر حتى يحصلن على ترقية"

ولكن بالنسبة لمجلة «فوربس» فإن احتلال هيلاري للمركز الـ36 لا يعتبر متدنيا كما تشير شانا شونبيرغر المحررة التنفيذية للمجلة في تصريح لصحيفة «الغارديان»: «إنها (هيلاري) شخصية مهمة جدا في الحكومة ولكنها ليست الرئيس، لقد رشحت نفسها للانتخابات الرئاسية ولم تنجح، ولو كانت نجحت فإنها كانت ستتنافس مع أنجيلا ميركل على المركز الأول في القائمة».

وتضيف شونبيرغر أن هيلاري كانت على القائمة من قبل كسناتور قوية التأثير قبل أن تصبح وزيرة للخارجية وفي منصبها الحالي فإنها تمثل الحكومة الأميركية وتتحدث باسمها في أمور السياسة الخارجية ولكنها بهذه الصفة تصبح في مصاف نساء أخريات يدرن أعمالا هامة.

واحتلت الرئيسة التنفيذية الجديدة لشركة «ياهو»، كارول براتس المركز الـ 12 في القائمة.

واحتفظت شيلا بير رئيسة المؤسسة الامريكية الاتحادية للتأمين على الودائع بالمركز الثاني بعد ان سجلت أول ظهور لها في قائمة فوربس في العام الماضي واكتسبت شهرة متزايدة مع استمرار الركود الامريكي.

وبقت الرئيسات التنفيذيات لشركات بيبسي كولا وانجلو امريكان وتيماسك وكرافت فودز وولبوينت وأريفا جميعهن ضمن العشر الاوائل في قائمة فوربس، وتوضع القائمة على اساس عوامل مثل التأثير الاقتصادي والانتشار الاعلامي والانجازات في مجال العمل.

وللمرة الاولى جاءت الرئيستان التفيذيتان لشركتي دوبونت وسنوكو ضمن العشر الاوائل في القائمة وحلتا محل رئيسة شركة زيروكس التي تراجعت الي المركز 15 ووزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي خرجت من القائمة بعد تركها المنصب في يناير كانون الثاني.

وانتقلت صاحبة الإمبراطورية الإعلامية أوبرا وينفري من المرتبة السادسة والثلاثين إلى المرتبة الحادية والأربعين.

وحلت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد في المرتبة السابعة عشرة، متراجعة ثلاثة مراكز، في حين دخلت السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما التصنيف في المرتبة الأربعين.

واصبحت ميركل "55 عاما" أول امرأة تشغل منصب مستشار المانيا في 2005ويتوقع كثير من المراقبين أن تحتفظ بالسلطة في الانتخابات الاتحادية المقررة في 27سبتمبر، واكتسبت اوباما "45 عاما" معجبين بسبب شخصيتها المتواضعة ودعمها لانشطة تشمل التشجيع على تناول الطعام الصحي والفنون وحسها الرقيق في الازياء الذي جعلها تتصدر بضع قوائم لاكثر النساء اناقة.

ومن بين الوافدات الامريكيات على القائمة قاضية المحكمة العليا سونيا سوتوماير التي حلت في المركز 54 ووزيرة الصحة والخدمات الانسانية كاتلين سيبليوس التي حلت في المركز 56 ووزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو التي حلت في المركز 51 ورئيسة لجنة الاوراق المالية والبورصات ماري شابيرو التي حلت في المركز 55.

وتقدمت ملكة إنجلترا إليزابيث الثانية من المرتبة الثامنة والخمسين في 2008 إلى المركز الثاني والأربعين في 2009، ومن ضمن الوافدات على القائمة ايضا رئيسة وزراء بنجلادش حسينة واجد التي حلت في المركز 78 والمفوضة السامية لحقوق الانسان بالامم المتحدة نافانيثيم بيلاي التي حلت في المركز 63 ورئيسة وزراء ايسلندا يوهانا سيجورداردوتر التي حلت في المركز 74.

واحتلت رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر المرتبة الحادية عشرة، واللائحة في 60% منها أميركية، وثمة هنديات أيضا فيها مثل سونيا غاندي رئيسة حزب المؤتمر الحاكم التي انتقلت من المرتبة الحادية والعشرين في 2008 إلى المرتبة الثالثة عشرة في 2009.

ويقول مسؤولو التحرير بمجلة «فوربس» إن عدد النساء المناسبات للقائمة ازداد بشكل ملحوظ هذا العام وإن كانت هناك آمال بأن يزيد عدد النساء القويات في العالم المرشحات للقائمة، وتعتمد المجلة في اختيارها على الوجود الإعلامي للمرشحات ومدى أهمية ونفوذ مناصبهن بالإضافة إلى أهمية الدول أو الشركات أو المنظمات التي يعملن بها.

وتحتوي القائمة على 27 امرأة ممن يدرن شركات، بينما هناك عشر نساء يدرن بلادا وفي هذا قال مصدر من «فوربس»: «النساء ذوات القدرات يتقدمن إلى مواقع قيادية في الأعمال التجارية وفي الحكومات والأعمال الخيرية من خلال اتخاذ خطوات جريئة وغير مألوفة».