وسائل الحرب في المنازل ضد ارتفاع درجات الحرارة فى الصيف

الستائر أحدى الإكسسوارات الأساسية للوقاية من ليالي الصيف
الستائر أحدى الإكسسوارات الأساسية للوقاية من ليالي الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة، يتحول البيت، لا سيما إذا لم يكن متوفرا على أجهزة تكييف، إلى ما يشبه «السونا» بمجرد أن تبلغ درجة الحرارة فيه 30 مئوية، الأمر الذي يمثل ضغطا على القلب والأعصاب، ويجعل النوم يخاصم الأجفان، وحتى عندما تتوفر المكيفات، فإنها تستهلك الكثير من الطاقة عدا ما تصدره من ضجيج مزعج.


كل هذا يجعل خلق أي نوع من الظلال التي تدخل بعض البرودة والهواء العليل إلى أرجاء البيت حاجة ملحة، وإن كانت على شكل ستائر أو مظلات شمسية خارجية تظلل النوافذ، مع أن أفضل طريقة ينصح بها الخبراء هي منع درجة الحرارة من الارتفاع أساسا، انطلاقا من قناعتهم بأنها عندما ترتفع تصعب إعادتها للدرجة الباردة مرة أخرى.

تقول أوتا ماريا شميث، وهي مستشارة في معمار المنازل بالمكتب الألماني لحماية المستهلك بمدينة ماينز، لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» إن أول ما تحتاجه لتكفل برودة الغرف في فصل الصيف هو العزل الجيد،لأنه في هذه الحالة تصبح النوافذ هي العنصر الوحيد الذي يسمح للحرارة بالارتفاع في الداخل، وبالتالي يسهل تحديد المكان الذي تتسرب منه الحرارة للداخل، وتوظيف الستائر والمظلات كسلاح مهم ومضاد لها.

وتشير إلى أن هناك فكرة خاطئة، تفيد بأن الطوابق السفلية التي تواجه الجنوب هي فقط التي يمكن أن ترتفع درجة حرارتها.

مشيرة إلى أنه في كثير من الأحوال يمكن للغرف التي تواجه الشرق والغرب أن تصبح هي الأخرى حارة بشكل لا يطاق، وتحتاج بدورها إلى تظليل.

لهذا تبقى أفضل طريقة هي تزويد نوافذ المنزل بحواجب خارجية ومظلات، توفر الظلال، قد تكون مجرد أغصان أشجار أو مد سقف النوافذ للخارج، أو استعمال ستائر خارجية دوارة، يمكن نصبها وفضها بسهولة، خصوصا أنه يمكن وضعها بداخل صندوق يسهل بناؤه داخل فجوة في جدار الغرفة بجوار النافذة.

وتجدر الإشارة إلى أن المظلة الثابتة فوق النافذة أو المدخل، لا تخلو من عيوب تتلخص في أنها تحمي فقط من أشعة الشمس وليس من الهواء الساخن، وبالتالي عندما تكون هناك رياح ساخنة فإنك لن تستفيد منها كثيرا.

وعلى صعيد آخر نجد أن المظلات التي تقي النوافذ من أشعة الشمس غالية الثمن، كما أن أي نظام للحماية من الشمس يثبت بالمنزل، من شأنه أن يغير من شكله الخارجي، يتطلب الحصول على إذن من صاحبه، إذا كنت مستأجرا، مما يجعل الستائر وما شابهها، من أشكال الحماية من الشمس التي يمكن الاستفادة منها بشكل كبير ومن دون تعقيدات، لكن على شرط:

- أن يتم تثبيت أنواع الستائر بشكل قريب للغاية من النافذة لمنع تشكيل جيب من الهواء الساخن مع مراعاة أن تكون النافذة سهلة الفتح.

- تلوين الستائر الدوارة بألوان فاتحة أو تغليفها بطبقة من المعدن لتعكس أشعة الشمس.

- من المعروف أن الزجاج المصبوغ أو المغلف، يرشح الحرارة بشكل جزئي، وكذلك زجاج النافذة الداخلي الملصق عليه جيل عاكس مصبوغ باللون الأحمر، لهذا يجب إزالته في فصل الشتاء حين تزيد الحاجة إلى الحرارة والدفء.

- لا يعد ضوء الشمس المصدر الوحيد للحرارة داخل المنزل أثناء النهار، فتهوية الغرفة تسمح أيضا بدخول الحرارة للمبنى حتى مع وجود الستائر، لذا من الأفضل تهوية الغرفة في الساعات الأخيرة من المساء أو الأولى من الصباح.

- يجب مراعاة عدم وضع المروحة بشكل مباشر أمام الشخص النائم حتى لا يصاب بالبرد أو الإرهاق والجفاف.

- من بين الوسائل التي تخفف من درجة الحرارة، تعليق أقمشة مبللة أمام النافذة، إلى جانب إغلاق أي مصادر أخرى غير ضرورية مثل الأضواء أو الأجهزة الكهربائية الأخرى.

- الحصول على حمام فاتر يساعد على فتح مسام البشرة ومنع تراكم الحرارة بالجسم.

- وضع زجاجة من المياه المعدنية بجوار فراشك وشرب كمية كافية منها طوال الوقت حتى لا يتعرض الجسم للجفاف.