الآثار السلبية لعدم النظام والفوضي المنزلية

على الزوج مراعاة زوجته التي بطبعها تحب النظافة والترتيب، والزينة والجمال، وهي صفات وميزات تتحلى بها المرأة عادة، وهي جديرة بالاحترام والاهتمام والتقدير، لأنها تستمتع بتلك الميزات وترى فيها أنوثتها
على الزوج مراعاة زوجته التي بطبعها تحب النظافة والترتيب، والزينة والجمال، وهي صفات وميزات تتحلى بها المرأة عادة، وهي جديرة بالاحترام والاهتمام والتقدير، لأنها تستمتع بتلك الميزات وترى فيها أنوثتها

غالباً ما تحب النساء الترتيب والنظام في العش الزوجي، وتتمنى الزوجات دائماً فى بيتها أن يكون مرتبا منسقاً نظيفاً لائقاً، ويزداد اهتمامها بالنظام والترتيب بأن يكون كل شيء في مكانه وموقعه الصحيح، فتكون الملابس داخل الدولاب وفي مكانها الصحيحة، والصحف والمجلات في غرفة الجلوس والاستقبال أوالمكتبة، وأشرطة الكاسيت والأقراص على طاولة الكمبيوتر.


ولكن للأسف الشديد فإن حالة الفوضى تشكو فيها غالبية الزوجات من الأزواج بأنهم فوضويين ومهملون، وهذه الحالة تنتشر عند أغلب المستويات في المجتمع سواء كان فلاحاً أو متعلماً أو مثقفاً أو مفكراً، "يقال إن النساء اللاتي يعانينّ من أزواج فوضويين في الترتيب يقاربن حسب بعض التقديرات 60% تقريباً بالرغم من مستوى التعليم لديهم".

وعلى الزوج مراعاة زوجته التي بطبعها تحب النظافة والترتيب، والزينة والجمال، وهي صفات وميزات تتحلى بها المرأة عادة، وهي جديرة بالاحترام والاهتمام والتقدير، لأنها تستمتع بتلك الميزات وترى فيها أنوثتها.

وعادة لا تتحمل المرأة الفوضى والإهمال فتبدأ بانتقاد شريكها حيال تقاعسه وتكاسله عن النظافة والترتيب، وهي تقصد بذلك الانتقاد تبديل السلوك السيئ إلى الأحسن والأفضل، وعلى الزوج مساعدتها والتفاعل معها بقدر الإمكان، والابتعاد عن الردود الدفاعية المكابرة والعناد وعدم استخدام الألفاظ القاسية في حالات التنبيه، التي يستخدمها الزوج لفرض الخضوع والطاعة.

 إن الأبناء قد يتعلمون اللامبالاة والكسل، واللانظام من الوالدين في شتى الأمور في الوقت الذي ينبغي أن يتربوا على حالة من النظام والترتيب، وقد تحدث مضاعفات سلبية بسبب فوضوية الزوج، تؤدي إلى المشاجرات والاستفزاز المتبادل، وقد يعتقد ويظن الزوج أن زوجته تتعمد مضايقته، أو أنها تفتعل الخلافات معه، وقد ينعكس هذا الوضع سلبياً بتصور المرأة أن شريك حياتها لا يتفاعل معها بالمستوى الذي هي تتفاعل معه، وأنه لا يهتم بالمجهود والعطاء الذي تبذله الزوجة.

وقد يكون من أسباب هذه الظاهرة ضيق وقت الزوج وانشغاله بالعمل، وكذلك قد تعود إلى التنشئة الاجتماعية الخاطئة للزوج منذ الطفولة، والتي لم تكن تولي للنظام والترتيب في حياته أى أهمية، حيث لم يكن أحد يعلمه ويلزمه أين يضع أغراضه وأدواته، فالأم هي التي تتولى نيابة عنه كل شيء، أو أخته أو الخادمة، مما يخلق فيه روح الاتكالية والاعتماد على الآخرين في كل شيء، فينعكس ذلك على مسيرة حياته الزوجية، في ترتيب كل تفاصيل حياته وإدارتها من أولها إلى آخرها.

ولكن في كل الأحوال والظروف ينبغي معرفة الزوجة بأنها تخدم زوجها، وينبغي عليها التحلي بثوب الصبر عليه للتغلب على المشكلة، مع ممارسة سياسة المصارحة والمكاشفة والتأني بين الطرفين –بعيداً عن التصادم والتجاذب السلبي- حتى يتم علاج هذه الحالة، وعلى الزوج أ لا ينزعج من زوجته، فهذه حالة طبيعية تكون في حياة الأزواج، فمزيد من روح التفاهم والتقبل والرضا والمجاملة، من أجل أن يكون بيتهما منظماً متناسقاً جميلاً أنيقاً، فإن الله جميل يحب الجمال.

وقد يكون أحد الزوجين مهملاً والآخر فوضوياً، ومن أسباب ذلك:

1- طبيعة التربية التي عاشها الطرفان، والتي تعتمد على الآخرين في الترتيب والنظام والنظافة.

2- حالة التسويف التي تؤجل عمل اليوم إلى الغد.

3- فقدان روح المبادرة.

4- غياب الاحترام لمشاعر الآخر.

5- الانشغال بأمور أخرى هامشية من ثرثرة في الجوال أو النت.

6- حين تكون الزوجة مشغولة بعمل خارج دائرة البيت.

7- انشغال الزوج بعدد ساعات طويلة خارج البيت.

8- خروج الآخر عن دائرة الاهتمام المتبادل لكليهما.

9- الانشغال بتربية الأبناء.

10- تنامي حالة الإهمال حتى بالجانب الشخصي من نظافة وأناقة مما يتسبب في تأزم العلاقة الزوجية.

11- حالة الكسل واللامبالاة تسبب حالة من الفوضى.

12- كره المحاسبة.
 
أما آثار الإهمال على الأبناء فتتلخص في التالي:

- انعكاس تلك الحالة  -الفوضوية- على الأبناء كسلوك وقدوة عايشوها أمام أعينهم في البيت.

- مظهر الأبناء يكون غير لائق وغير نظيف وغير محترم بسبب إهمال الوالدين لهم.
 
كيف نحافظ على الهدوء؟

1-الابتعاد عن اللوم.

2- وضع الأشياء في مواضعها.

3- سياسة غض الطرف.

4- الإكثار من المجاملات.

5- قد يكون منزلكم بحاجة فعلاً لخادمة لتسد ذلك الخلل وتقوم بما هو مطلوب من الطرفين في ترتيب المنزل.

6- الصراحة والمكاشفة بشكل هادئ بعيداً عن الاستفزاز الذي يكون فيه نبرة اللوم والعتاب، مثلاً: ما قلت لك ألف مرة لا تضع هذا هنا.

7- المشاركة في مهام المنزل، من غسل وكنس الخ.
 
من مظاهر الفوضى:
1-
ترى أحد الزوجين يبصق أو يلقي بالفضلات من الورق والطعام في البيت.

2- ترك الأواني بدون غسيل.

3- ترك البيت متسخاً.

4- الأكل في غرفة النوم.

5- النوم خارج غرفة النوم..مثلا على الكنب.

6- إطفاء السجائر في الكأس أو في أماكن غير مخصصة لها.

7- ترك القمامة لمدة طويلة داخل البيت.

8- طريقة الأكل بهيئة فوضوية كالسرعة في البلع.

9- ترك الأغراض في أي زاوية من البيت.

10- إيقاظ الطرف الآخر لقضاء حاجة خاص به من الممكن أن يقوم بها هو دون الآخر.

11- التأخير في معالجة المشاكل المنزلية من كهرباء ولمبات وسباكة وما شابه من أمور الصيانة والنظافة.

وتتمثل الفوضى السيئة في عدة أنواع كبعثرة الملابس،وفوضى ضعف الالتزام بالنظافة الشخصية من غسل الأسنان والتجمل والظهور بالشكل الحسن اللائق، وفوضى المواعيد الغير منسقة ولا منتظمة، وفوضى المشاعر المتضاربة، وهي خليط من الحب والبغض والكراهية والرفض والقبول والأنانية، وإقبال وإدبار الزوج متى شاء وأحب تجاه زوجته المسكينة بدون وجه حق، ويرفضها بلا أسباب ولا مبررات، وفوضى مشاهدة التلفاز الذي لا يستطيع الابتعاد عنه للحظة واحدة إلا عند ساعة النوم، وفوضى السهر خارج البيت والجلوس لساعات طويلة مع الأصدقاء، والعكس كذلك من الزوجة، وهناك فوضى في السلوك والتصرفات داخل البيت.

إن الفوضى هي مجموعة سلوكيات واستعدادات وتنشئة منذ الصغر ومجمل ظروف اجتماعية خاصة بالفرد نفسه، فقد يكون الزوجان غير قادرين التغاضي عن مجمل سلوكياتهما الخاطئة تجاه بعضهما، أو لا يرغبان في وجود ضوابط ونظام في حياتهما، لأنه قد لا يتفق مع تكوينهم النفسي والشخصي والتربوي، وقد ينظر الزوجان لبعض التصرفات التي يقومان بها على أنها طبيعية ومبررة، وقد لا يشعران أساساً بخطأ ما يقومان به في البيت، وقد يصعب تغيير ذلك السلوك الذي تطبع فيهم وبالخصوص حينما يكون عادات وتقاليد ترعرع عليها الزوجان.
 
الخلاصة:
قد تعجب إذا ما نظرت من حولك لترى أن أكثر الأشياء لا تخضع للنظام، أو أنها في فوضى منظمة، فانظر لحركة السير، وصفوف المحلات التجارية، وطريقة كثير من الناس في الأكل واختيارهم للمشتريات من الطعام والملابس.

إننا في عالم يعاني الفوضى، ولكن من كان في بيته يمشي على النظام في معاملاته وطعامه ونومه ومواعيده فإنه أقدر من غيره على نقل هذا السلوك إلى محيط زملائه في العمل أو السوق أو الديوانية.

لنبدأ من أنفسنا، وبخطوات صغيرة ومحسوبة، لنبدأ النظام في المواعيد مع الأهل والأبناء، فيما يرتبط بمواعيد النوم، والطعام، والترفيه، وتلك هي الطريقة الصحيحة لحمل الآخرين على النظام.

ابدأ بنفسك في ذلك كله ليتبعك الأبناء والآخرون، فكن البداية.