تبديل الجينات لمنع الإصابة بالأمراض الوراثية

تبديل الجينات قد يمنع نقل مواد سليمة من بويضات ملقحة إلى أخرى من توريث الاطفال أمراضًا غير قابلة للعلاج.
تبديل الجينات قد يمنع نقل مواد سليمة من بويضات ملقحة إلى أخرى من توريث الاطفال أمراضًا غير قابلة للعلاج.

وقدم العلماء أملا جديدًا للنساء بمنعهن من نقل عدد معين من الأمراض المتوارثة إلى أطفالهن من خلال استخدام تكنيك ريادي يساعد على نقل مواد جينية سليمة من بويضات ملقحة إلى أخرى متبرع بها.


وقال باحثون من جامعة نيوكاستل البريطانية  لمراسل صحيفة الغارديان اللندنية إن الطفرة الي حققوها ستساعد النساء الذين يتعرض أطفالهن إلى مخاطر عدد من الأمراض المتوارثة  المعروفة باسم "ميتوكوندريال" mitochondrial لتجنب الإصابة بها.

وهذه الاختلالات تكون عادة إما خفيفة أو شديدة ويمكنها أن تتسبب في ضعف العضلات والعمى وعجز القلب والكبد والسكري وإعاقات التعلم وهي تؤثر على طفل واحد بين كل 6500.

وتنجم هذه الأمراض عن تحورات ضئيلة تقع في المادة الجينية داخل خلايا الميتوكوندريا التي تجهز الخلية بالطاقة. ويكون الحمض النووي الميتوكوندريالي منفصلا عن النواة في البويضة الملقحة ويتم نقلها بوساطة الأم فقط.

وقال الباحثون من جامعة نيوكاستل في دراسة صدرت بمجلة "نيتشر" العلمية أنهم نجحوا في زرع حمض نووي سليم في بويضات بشرية من نساء يحملن أمراضا متوارثة إلى بويضات متبرع بها وخالية من الأمراض.

وقال البروفسور دوغ تيرنبول أحد المساهمين الرئيسيين في الدراسة: "ما قمنا به شبيه بتبديل البطارية في الكومبيوتر الحضني. فتزويد الطاقة الآن يعمل بشكل صحيح من دون تغيير أي معلومات على القرص الصلب. والطفل المولود بهذه الطريقة سيمتلك ميتوكوندريا فعالة لكنه يمتلك كل المعلومات الجينية من والديه".

لكن هذا الإنجاز لم يتجاوز بعد حدود المختبر لوجود عقبات قانونية وأخلاقية يتطلب تجاوزها أولا. وسيكون على "سلطة علم الأجنة والتخصيب البشري" HFEA المسؤولة عن تنظيم العمل في مجال الأجنة  داخل بريطانيا أن تقرر قبول هذا الابتكار أو رفضه.