السكري مع ضغط الدم .. مشكلة مزدوجة ونمط الحياة الصحية هو أساس علاجهما

 .ان كان لديك ارتفاع في ضغط الدم، حاول ان تجري فحصا على السكري.
.ان كان لديك ارتفاع في ضغط الدم، حاول ان تجري فحصا على السكري.

إن كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فعليك فحص نفسك لمعرفة ما اذا كنت مصابا بمرض السكري.


وقد جاءت هذه التوصية من «قوة المهمات الخاصة بالخدمات الوقائية» في الولايات المتحدة، وهي مؤسسة من الخبراء المستقلين.

وتدقق المؤسسة في الأدلة المتعلقة بالاستراتيجيات الوقائية، مثل فحوصات السكري او اهمية تناول الاسبرين.

وتتحول التوصيات التي تقدمها «قوة المهمات» هذه، عادة، الى ارشادات مخصصة لأطباء الرعاية الاولية وبعض الاختصاصيين.

ان مرضي ارتفاع ضغط الدم والسكري، غالبا ما يسيران معا.

لذلك فإن معالجتهما في نفس الوقت تعتبر منطلقا لضمان الانتصار.

ويؤدي التحكم بارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري، الى خفض فرص حدوث النوبات القلبية او السكتات الدماغية او الوفاة بأمراض القلب الى النصف.

أما بين صفوف المرضى بارتفاع ضغط الدم، فان التحكم بمستوى سكر الدم يقلل من فرص فقدان البصر، وفقدان الاحاسيس في الاصابع او القدم، وفقدان الاطراف، والمعاناة من الفشل الكلوي.

فحص السكري
فحص السكري، هو اختبار اجازته جمعية السكري الاميركية لفحص السكر في الدم اثناء الصيام. وهو يشمل أخذ عينة صغيرة من الدم قبل كل شيء في الصباح وقبل تناول أي طعام او شراب.

وان كان السكر في دمك يبلغ 126 مليغراما لكل ديسيلتر (ملغم/دل) او اكثر، وتم التأكد من هذه القيمة في فحص آخر أجري بعد ايام قليلة، فإنك مصاب بالسكري.

ويفحص بعض الاطباء السكري باختبار سكر الدم لديك بعد تناولك لشراب محلى بالسكر، او باختبار النسبة المئوية للهيموغلوبين المغطى بالسكر في مجرى الدم (الذي يعرف بهيموغلوبين إيه 1 سي hemoglobin A1c).

والسكري الذي يحدث بعد مرحلة البلوغ، يكون من النوع الثاني. وهو يبدأ مبكرا بعدة سنوات على شكل حالة متدرجة تعرف باسم مقاومة الانسولين.

والانسولين هو الهورمون اللازم لسحب السكر من مجرى الدم، نحو العضلات والخلايا الاخرى.

وبعض الناس يصبحون مقاومين بشكل متزايد لاشارات الانسولين «الموجهة نحو السكر».

 وكلما طالت فترة وجود السكر في مجرى الدم، كلما زاد افراز الجسم من الانسولين. كما انه، وعلى مرّ الزمن، فان الخلايا المنتجة للانسولين في البنكرياس تبدأ في البلى.

وهاتان المشكلتان معا تقودان الى ازدياد اعلى واعلى في مستويات السكر في الدم بعد تناول وجبات الطعام مباشرة او في ما بينها.

والزيادة الكبيرة في السكر في مجرى الدم، تؤثر في الانسجة في كل انحاء الجسم.

فهي تضر بالجدران الداخلية للاوعية الدموية الصغيرة، بحيث تزيد من سماكتها كما تؤدي الى تسريب الاوعية للدم.

وقد تتعرض الاوعية تدريجيا للانسداد، الامر الذي يعيق تدفق الدم الى الانسجة الحيوية الكبيرة.

كما ان هذه العملية الغادرة بمقدورها ان تضر الاعصاب، وتحفز حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وتضر بالكلى، وتقود الى فقدان البصر.

تحكم في الأمور
والحفاظ على مستويات سكر الدم قريبة جدا من المستويات الطبيعية بمقدوره ان يدرأ حدوث هذه المضاعفات المدمرة والقاتلة.

ورغم ان السكري وارتفاع ضغط الدم مرضان مختلفان، الا انهما يستجيبان لنفس التغيرات التي تحصل في نمط الحياة. فالتمارين اليومية هي افضل وسيلة لخفض ضغط الدم المرتفع، والحفاظ على مستوى السكر في الدم.

وللاشخاص البدينين فان إنقاص الوزن جيد لضغط الدم المرتفع، وللسكري. والإقلاع عن التدخين يؤدي مهمته للحالتين، كذلك اتباع نظام غذائي صحي.

اما الادوية فان الحاجة اليها في العادة تكون لضبط ضغط الدم وسكر الدم. وادوية الستاتين مساعدة في الحالتين، بغض النظر عن مستويات الكوليسترول.

الا ان التغيرات في نمط الحياة هي التي ينبغي ان تكون الصخرة التي يرتكز عليها العلاج، ولا يمكن اعتبارها مسألة اضافية تضاف الى الادوية.

نقاط جوهرية
- ان كان لديك ارتفاع في ضغط الدم، حاول ان تجري فحصا على السكري.

- ان التحكم بضغط الدم وبالسكري بواسطة تغيير اسلوب ونمط الحياة، خصوصا بإجراء التمارين الرياضية، كذلك بالتأكيد، انقاص الوزن والتوقف عن التدخين، بامكانهما ان يقللا بدرجة كبيرة من فرص حدوث نوبة قلبية او سكتة دماغية • رسالة هارفارد للقلب، خدمات «تريبيون ميديا»