في غمرة الاحتفالات.. تساؤلات حول فستان ميشيل وهدايا ماليا وساشا

ظهرت ميشيل أوباما يوم التنصيب في رداء من الدانتيل الذهبي الناعم الذي تمازج بشكل مدهش مع لون بشرتها.
ظهرت ميشيل أوباما يوم التنصيب في رداء من الدانتيل الذهبي الناعم الذي تمازج بشكل مدهش مع لون بشرتها.

في غمرة احتفالات واشنطن بتنصيب الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما، ازدحم جدول أوباما وزوجته ميشيل بالمناسبات والحفلات التي يجب عليهما حضورها، وبدأ الجدول بالحفل الغنائي الذي أقيم يوم الأحد الماضي.


ورغم أن الصغيرتين ماليا وساشا حضرتا ذلك الحفل، فلا يعني ذلك أن تحضرا كل الحفلات المقرر إقامتها في واشنطن، بعد التنصيب، ويبلغ عددها عشر حفلات.

ولكن من الأكيد أن ماليا وساشا لهما جدول خاص لكيفية الاحتفال بمناسبة تنصيب والدهما رئيسا للبلاد.

 وبالأمس حضرت ماليا وساشا مع والدتهما وأطفال منسوبي الإدارة الجديدة حفل «إم تي في» المخصص للأطفال، وأقيم تحت عنوان «حفل التنصيب للأطفال».

والتقطت الكاميرات لقطات مرحة للصغيرتين مع والدتهما وصديقاتهما، انخرطا فيها في الغناء والرقص مع المغنية المحبوبة لدى الأطفال مايلي سيروس، وديمي لوفاتو والإخوة جوناس، وهو أحدث فريق غنائي شاب.

وخلال الحملة الانتخابية لأوباما جذبت ابنتا أوباما اهتماما واضحا من الجماهير ووسائل الإعلام، حتى إن جملة أوباما في عشية الانتخابات بأنه سيشتري كلبا صغيرا لهما، أثارت اهتماما غير معتاد، وتدفقت الرسائل على موقع أوباما الإلكتروني تعرض النصائح حول كيفية اختيار الكلب المناسب.

 وبعد ذلك انصب الاهتمام على أي مدرسة يختار آل أوباما للفتاتين، حتى إن فريق أوباما قام بنشر صور على الموقع الخاص بالرئيس تصور استعدادات الفتاتين لأول يوم في المدرسة.

وخلال دوامة احتفالات التنصيب حاولت ميشيل أوباما جعل الأسبوع «مرحا وخفيفا»، حتى لا تضج الفتاتان من الضغط، فجاءت الحفلات الغنائية، كما تم إعفاء الفتاتين من حضور الاحتفالات الرسمية.

ويتوقع أن تحضر ماليا وساشا جانبا صغيرا من الحفلات التي تقام مساء، حتى لا يتضارب ذلك مع موعد نومهما.

من صمم فستان ميشيل أوباما ؟
لم ينقطع الحديث حول الرداء الذي سترتديه ميشيل أوباما يوم التنصيب، والرداء الآخر الذي سترتديه في الحفلات الراقصة عشية التنصيب.

 ولم تخيب ميشيل أوباما التوقعات، إذ حافظت على الطابع الكلاسيكي الذي ظهرت به يوم الأحد في أولى الحفلات، وظهرت يوم التنصيب في رداء من الدانتيل الذهبي الناعم الذي تمازج بشكل مدهش مع لون بشرتها.

وكان الرداء مختلفا، إذ أنه كان براقا، وهو ما قد رآه البعض غير مناسب للصباح، ولكن ميشيل أوباما عرف عنها حب التفرد.

وجاء اختيار ميشيل أوباما للمصممة الأميركية من أصل كوبي إيزابيل توليدو. وقالت توليدو لصحيفة «نيويورك تايمز» إن الفستان والمعطف المصاحب له مصنوعان من الصوف والدانتيل، ومبطن بالحرير، وأضافت أن فريقا من 13 حائكة عمل على خياطة الرداء خلال عطلات الكريسماس.

وتعليقا على لون الرداء الذي جاء مفاجأة للكثيرين، قالت توليدو: «اردت اختيار لونا يبعث على التفاؤل، ويحمل بريق أشعة الشمس».

93 موظفا يودعون بوش ويستقبلون أوباما
بعيدا عن الأضواء ينشغل فريق ضخم من موظفي البيت الأبيض بإنهاء ترتيبات نقل متعلقات الرئيس بوش إلى منزله في تكساس، كما يقومون بوضع متعلقات عائلة الرئيس أوباما في أماكنها.

وسيتعامل الفريق مع مراحل الانتقال بدقة كاملة، رغم أن الفارق بين خروج بوش من البيت الأبيض ودخول أوباما إليه لا يكاد يذكر، إذ استيقظ بوش وعائلته في البيت الأبيض، ولكنهما غادراه بعد أن استضافا الرئيس الجديد وزوجته لتناول القهوة في الصباح. وخلال ساعات قليلة أتم الفريق كل مراحل الانتقال بحرفية كبيرة.

وبدأ انتقال عائلة أوباما مباشرة بعد المسيرة بعد الظهر، حيث عادوا إلى البيت الأبيض ليجدوا جميع متعلقاتهم موضوعة في أماكنها المقررة، الملابس في الخزانات، والصور والزينات على الطاولات، والألعاب الخاصة بماليا وساشا في أماكنها المفضلة، كأن الفتاتين لم تغادرا منزلهما في شيكاغو.

وتقول آن ستوك، التي شغلت منصب السكرتيرة الاجتماعية في البيت الأبيض في عهد بيل كلينتون، معلقة على آلية العمل في ذلك اليوم: «إنها فوضى منظمة. أمام طاقم العمل خمس ساعات فقط لتفريغ الصناديق، وترتيب المتعلقات الشخصية في أماكنها، وتعليق الصور، حتى يبدو المكان كأنه المنزل الأول لعائلة أوباما».

ويذكر أن بوش وزوجته لورا عرف عنهما الانضباط الشديد في ما يتعلق بنظام العمل داخل البيت الأبيض، وانعكس هذا النظام على آلية الانتقال من البيت الأبيض، حيث جهز بوش صناديق ضمنها الكثير من أوراقه ومتعلقاته الشخصية، استعدادا لإرسالها إلى تكساس.

 كما قامت زوجته بإرسال كتبها وملابسها الصيفية وفساتين المناسبات أيضا إلى تكساس منذ وقت طويل.

الهدية التي قدمتها ميشيل أوباما للورا بوش
عند ذهابها وزوجها باراك أوباما إلى البيت الأبيض لتناول القهوة في الصباح، قبل مراسم التنصيب، قدمت ميشيل أوباما هدية إلى لورا بوش، وأثار ذلك الصندوق المتوسط الحجم تساؤلات الكثيرين عن ماهية الهدية التي يضمها، ودلالتها.

ولكن راشيل سوارنز المحررة بـ«نيويورك تايمز» قامت بحل اللغز، حيث علمت من مساعدي ميشيل أوباما أن الصندوق يحوي على مذكرة ذات غلاف جلدي، وقلم حفر عليه تاريخ الأمس، وهو ما يعتبر هدية مناسبة تماما للسيدة الأولى السابقة، التي وقعت عقدا مع إحدى دور النشر لنشر مذكراتها حول الحياة في البيت الأبيض.