أبلغ من العمر 35 عاما وأصبت بمرض السكري منذ خمس سنوات وأتناول العلاج بانتظام، أنا حديثة الزواج وأرغب بالحمل، فهل هناك مشكلة أو أي احتياطات يجب عملها ؟

لم توضحي في سؤالك نوع العلاج الذي تتناولينه لأعرف هل أنت مصابة بمرض السكري من النوع الأول أو النوع الثاني ، لكن بشكل عام في التحكم الجيد بمستوى السكر الدم أمر مهم وأساسي لنجاح حمل مريضة السكري ولإتمام فترة الحمل بنجاح ، ولسلامة الوليد من المشكلات الصحية بعد الولادة .


لذلك لا بد من البدء بالتحكم الجيد في مستوى السكر في الدم قبل بداية الحمل بعدة أشهر ، وهذا يعني أنه على مريض السكري التخطيط للحمل ، ومشاورة الطبيب المعالج قبل الحمل ، ووضع خطة العلاج بالاتفاق معه ، والخطة نوعية العلاج كالحمية الغذائية ونوع الانسولين ، وتستخدم إجراء تحليل السكر في المنزل ، وعدد مرات التحليل ، والتمارين الرياضية التي يمكن للحامل أن تقوم بها ، كما أنصحك بمتابعة طبيب متخصص بالغدد الصم بجانب طبيب النساء والولادة لمتابعة السكري منعاً لحدوث مفاجآت أثناء الحمل أو الولادة.

وأحب أن أوضح أن الحاجة للعلاج ونوعيته تختلف من سيدة لأخرى ، ومن وقت لآخر لدى السيدة نفسها خلال فترة الحمل ، فبالنسبة لمرض السكري من النوع الأول ، تزداد لديها الحاجة للانسولين مع تقدم الحمل ، خاصة في الأسابيع الأخيرة ، وذلك بسبب نمو كل من الجنين والمشيمة. أما بالنسبة لمرض السكري من النوع الثاني ، فالمريضة التي تعالج بالحمية الغذائية فقط ، قد تحتاج إلى إبر الانسولين مع تقدم الحمل ، أما التي تستخدم الحبوب ، فيجب عليها التوقف عن تناولها قبل بداية الحمل بفترة ، وهي إبر الانسولين بدلا منها ، وذلك لأن الحبوب الخافضة للسكر تؤدي لحدوث تشوهات خلقية للجنين.