الأكثر قراءة

علاج تقلصات البطن للحامل

تعد تقلصات البطن الخفيفة، التي تعاني منها بعض الحوامل، من الأعراض الشائعة في نهاية الثلث الثالث من الحمل، وقد تصاب بها الحامل لأسباب عديدة، أبرزها أن جسدها يحاول إفساح المجال لتوسيع الرحم، مما يتسبب في إصابتها ببعض الآلام والاضطرابات المعوية. عادةً ما تتلاشى تقلصات البطن أثناء الحمل بعد حصولها على الراحة أو استقرار حركة الأمعاء، ومع ذلك، في حالات نادرة، يمكن أن تشير تقلصات البطن إلى حالات خطيرة تتطلب رعاية طبية فورية، ولا ينبغي تجاهلها أبداً.. إليكِ أسباب تقلصات البطن للحامل وطرق علاجها، ومتي تكون مصدر قلق.


علاج تقلصات البطن للحامل

1. زيادة تناول الماء

تصاب الحامل بالتشنجات في كثير من الأحيان؛ بسبب قلة تناول الماء والسوائل، مما يتسبب في إصابتها بـالجفاف، لذلك يجب عليها تناول الكثير من الماء أثناء الحمل ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء؛ لتفادي الإصابة بالتقلصات والإمساك؛ لأن تناول كمية كافية من الماء أيضاً يساعد على تحرك الطعام بسلاسة عبر الجهاز الهضمي، كما أنه يخفف البراز، ويساعد على حركة الأمعاء.

يجب على الحامل الإكثار من تناول السوائل؛ مثل عصائر الفاكهة ومخفوق الحليب، وتناول في الوقت نفسه الأطعمة الغنية بالمياه؛ مثل القرنبيط والسبانخ والفلفل والجزر، وتعد تلك الأطعمة أيضاً مصادر مهمة للعديد من الفيتامينات والمعادن، التي يمكن أن تساعدك على البقاء بصحة جيدة طوال فترة الحمل.

2. تناول الأطعمة الغنية بالألياف

يجب على الحامل تناول الأطعمة الغنية بالألياف؛ وذلك لأنها تعمل على تليين البراز، ومنع التقلصات التي تصاب بها؛ بسبب اضطرابات حركة الأمعاء والإمساك.

يساعد إدخال الأطعمة الغنية بالألياف بكميات كافية -حوالي 35 جراماً يومياً- على الحد من الإصابة بـالإمساك، وبالتالي التقلصات المصاحبة له.

3. ممارسة التمارين الرياضية

تساعد ممارسة الأنشطة البدنية في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي ومحاربة الإصابة بالإمساك أثناء الحمل، وتنظيم حركة الأمعاء.يجب على الحامل ممارسة الرياضة ثلاثة أيام في الأسبوع لمدة 20 إلى 30 دقيقة يومياً، وتعد أفضل الرياضات التي يفضل أن تمارسها الحامل هي المشي والسباحة واليوجا.

تعد تمارين الإطالة من التمارين الرياضية المفيدة أيضاً للحامل؛ للمساعدة على التغلب على الشد العضلي الذي تصاب به الكثير من الحوامل في الثلث الأخير من الحمل؛ بسبب كبر حجم البطن. وتساعد تلك التمارين على إرخاء العضلات المتشنجة، ويفضل ممارستها قبل النوم، ومع ذلك يجب استشارة طبيبك قبل ممارسة أي نشاط بدني طوال أشهر الحمل.

4. تناول مكملات المغنيسيوم

يمكن أن يؤثر نقص المغنيسيوم في نظامك الغذائي سلباً على قدرة عضلاتك على الاسترخاء. يمكن أن يجعل جسمك أكثر عرضة للتشنجات. إذا كانت التقلصات مشكلة مستمرة؛ يوصى بتناول الأطعمة الغنية بالمغنسيوم، مثل السبانخ والجوز والموز والشوكولاتة الداكنة، بجانب تناول مكملات المعنسيوم.

5. زيت اللافندر

يمتلك زيت اللافندر خصائص مهدئة لتخفيف الأرق والقلق والاكتئاب. ويساعد التدليك الخفيف للمنطقة المصابة به على التقليل من آلام العضلات، وآلام الظهر، وتحفيز حركة الأمعاء، وإنتاج العصارة الصفراوية، وتخفيف آلام المعدة وعسر الهضم والغازات، والقيء، والإسهال، بالإضافة إلى فائدته الأخرى في تحسين الدورة الدموية، وخفض مستويات ضغط الدم المرتفعة.

6. التدليك

تعاني العديد من النساء من مشاكل الجهاز الهضمي أثناء الحمل، بما في ذلك الانتفاخ والغازات والإمساك والغثيان؛ نتيجة كبير حجم البطن، ويساعد تدليك المعدة برفق على تخفيف تقلصات البطن في المراحل الأولى من الحمل. يجب أن يتم التدليك في اتجاه عقارب الساعة. ومع ذلك، يجب عدم ممارسة التدليك إذا كنتِ معرضة لخطر الولادة المبكرة، أو تعانين من وجود مشيمة منخفضة.

في النهاية، يجب الانتباه إلى أنه على الرغم من أن معظم آلام المعدة أثناء الحمل لا ينبغي أن تكون مثيرة للقلق، فإن البعض الآخر قد يكون له عواقب وخيمة أو حتى مميتة.

إذا كان ألم البطن أشبه بتقلصات تشبه الدورة الشهرية مع ألم ونزيف حاد، فقد يعني ذلك أن الحامل معرضة لخطر الإصابة بالإجهاض، وخاصة إذا إذا كان ألم البطن مستمراً وشديداً ويزداد سوءاً مع مرور الوقت، فقد يعني ذلك انفصال المشيمة ومخاطر تمزقها، لذا إذا واجهت الحامل أياً من هذه الأعراض؛ فيجب عليها الاتصال بطبيبها؛ لطلب المساعدة الطبية على الفور.