ما هي أنواع حقن الوجه التجميلية وما الفرق بينها؟

حقن الوجه ليست نوعاً واحداً كما يظن البعض، بل هي مجموعة من الإجراءات تختلف في الهدف والتركيبة وطريقة العمل.


حقن الفيلر (Filler)

 

- تُستخدم لملء التجاعيد العميقة، ونفخ الخدود أو الشفاه، أو حتى تعديل شكل الأنف والذقن.

- تحتوي غالباً على حمض الهيالورونيك، وهو مادة طبيعية موجودة في الجلد تعمل على الترطيب ومنح الامتلاء.

- نتائجها تظهر فوراً بعد الجلسة وتستمر من 6 إلى 18 شهراً حسب نوع المنتج والمنطقة المعالجة.

حقن البوتوكس (Botox)

 

- يعمل عن طريق إرخاء عضلات الوجه المسببة للتجاعيد التعبيرية، مثل خطوط الجبهة وحول العينين والفم.

- النتائج تبدأ بالظهور خلال 3 إلى 7 أيام وتستمر عادة من 4 إلى 6 أشهر.

- يفضل استخدامه للوقاية المبكرة من التجاعيد عند الأعمار الصغيرة.

حقن البلازما الغنية بالصفائح (PRP)

 

تعتمد هذه الحقن على مبدأ بسيط لكنه فعّال للغاية: استخدام دم المريض نفسه لتحفيز تجدد خلايا بشرته من الداخل.

تبدأ الجلسة بسحب كمية صغيرة من الدم، ثم توضع العينة في جهاز خاص يقوم بفصل البلازما الغنية بالصفائح الدموية عن باقي مكونات الدم. هذه البلازما تحتوي على عوامل نمو قوية تساعد على تنشيط إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما العنصران الأساسيان في الحفاظ على مرونة البشرة وشبابها.

بعد ذلك، يقوم الطبيب بإعادة حقن البلازما في الوجه باستخدام إبر دقيقة جداً في المناطق التي تعاني من الإرهاق أو الشحوب أو الخطوط الدقيقة. وبما أن المادة مأخوذة من جسم المريض نفسه، فهي آمنة تماماً ولا تسبب تحسساً أو رفضاً مناعيّاً.

النتائج لا تظهر فوراً، بل تبدأ تدريجياً خلال أسابيع قليلة، حيث تلاحظ المريضة تحسّناً في ملمس البشرة، وازدياد إشراقتها وتجانس لونها، مع تراجع الهالات السوداء والخطوط الرفيعة.

عادةً ما يحتاج العلاج إلى ثلاث جلسات متباعدة بفاصل 3 إلى 4 أسابيع بين كل جلسة للحصول على أفضل نتيجة ممكنة، ويمكن تكرارها كل ستة أشهر للحفاظ على النضارة.

يُعتبر هذا النوع من الحقن خياراً مثالياً لمن تبحث عن تجديد طبيعي للبشرة دون إدخال أي مواد صناعية أو تغييرات واضحة على الملامح، ولهذا يطلق عليه الأطباء أحياناً لقب "تغذية البشرة من الداخل".

الميزوثيرابي (Mesotherapy)

- عبارة عن مزيج من الفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة يتم حقنها بجرعات دقيقة في الطبقات السطحية من الجلد.

- يمنح نضارة فورية وتغذية عميقة للبشرة.

- يُستخدم كثيراً قبل المناسبات أو ضمن روتين العناية الدورية بالبشرة.

هل حقن الوجه آمنة؟ وما المخاطر المحتملة؟

تُعتبر حقن الوجه من الإجراءات الآمنة للغاية عندما تُجرى بيد طبيب مختص ومواد طبية معتمدة من الهيئات الصحية.

لكن، كأي إجراء تجميلي، قد تظهر بعض الآثار الجانبية المؤقتة التي لا تستدعي القلق، مثل:

- احمرار أو تورم بسيط في مكان الحقن.

- كدمات خفيفة تختفي خلال أيام.

- إحساس بالشد أو الانتفاخ المؤقت.

أما المضاعفات الخطيرة فهي نادرة جداً وتحدث غالباً عند عدم التزام الطبيب بالتقنيات الصحيحة أو استخدام منتجات مجهولة المصدر، وتشمل:

- انسداد أحد الأوعية الدموية وهو أمر نادر لكنه خطر.

- تكتلات أو عدم تناسق في الملامح عند الحقن المفرط.

- تحسس أو التهاب موضعي في حال وجود حساسية من المادة.

لذا من أكثر النصائح من الخبراء هي اختيار الطبيب المتمرس أهم من نوع الحقن نفسه. ولا تنجذبي للعروض منخفضة السعر، وتأكدي من جودة المنتج وتاريخ صلاحيته وبلد المنشأ.